عانت المرأة الفلسطينية على مدى عقود طويلة من ويلات الحروب والاحتلال، وتلّقت وما زالت النصيب الأكبر من الأذى والأوجاع، عاشت الخوف الشديد وفقدان الأمن منذ نكبة فلسطين 1948 التي شردت أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني ودمرت مئات القرى.

أثارني اكتشاف كتاب "التفسير السوسيولوجي للأحلام" لعالم الاجتماع الفرنسي برنارد لاهير بشكل كبير وتركت قراءته في نفسي من الأسئلة أكثر مما عثرت فيه على الأجوبة الناجعة.

تفتح إلين سكاري الضوء في مقدمة مؤلفها الضخم "جسد متألم: صنعُ العالم وتفكيكه" على محاور البحث الفلسفي العميق والواسع لموضوعة (الألم الجسدي) ضمن موضوعات أبرزها: (صعوبات التعبير عن الألم الجسدي) و(التعقيدات السياسية والإدراكية الناجمة عن التعبير المادي واللفظي معًا).

يكتسي كتاب السياسي والناشط الفلسطيني، جمال زقوت، "غزّاوي: سرديّة الشقاء والأمل" (مؤسسة الدراسات الفلسطينية، القدس، 2023) أهمية خاصة في أيامنا هذه، كونه يأتي كشهادة عن معاناة أحد أبناء اللاجئين الفلسطينيين في غزة.

يمكننا الآن تأمل اتجاهات مهرجان فلسطين الوطني الثالث للمسرح الذي عقد مؤخرًا، حيث نجد الموضوع الفلسطيني قد حضر إنسانيا، من خلال إحالات أو تكييفات النصوص عبر قراءة فلسطينية للنصوص العالمية.

أكثر ما يلفت الانتباه في كتب السياسة والتاريخ لهذا العام، ذلك التنوع الهائل لقصص الطغاة في كل زمان ومكان، وكأن الأرض تستنبتهم من تلقاء نفسها، في الوقت الذي لا يفوتها أن تزودنا ببذور المقاومة ممثلة في مجاهدين أشداء ورائدات.

رحل المخرج الفرنسي/ السويسري جان لوك غودار (1930-2022) عن عمر يناهز (91 عامًا)، بعد أن عاش حياته على تأثيث عوالم السينما بأساليب جديدة ومبتكرة لإحداث قطيعة مع الماضي، وهذا ما فعله انطلاقًا من حركة "الموجة الجديدة" التي أسّسها مع أصدقائه.

كتاب أحمد دومة "يشبه الهتاف يشبه الأنين.. سرديّة سبقت صاحبها للحرية"، والصادر مؤخرًا عن دار ابن رشد في إسطنبول، شهادة/ رواية حية تروي الواقع المأساوي الذي يعيشه الأسرى في السجون المصرية بعامّة، وثوار 25 يناير منهم بخاصة.

بعد 2011 عاد مصطلح "ناجون" يظهر من جديد، حيث أطلقته مجموعة من السوريين على كل من استطاع النجاة من الهولوكوست السوري سواء بالفرار أو اللجوء إلى أي مكان خارج سورية، أو لمن نجا من الموت تحت التعذيب في المعتقلات السورية.

يتضمن الكتاب الذي أصدرته الباحثتان دنيا الدهان وكورين روندو تحت عنوان "فنانون سوريون في المنفى، أعمال وحكايات"، بالإضافة إلى مجموعة الأعمال الفنية في معرض بعنوان (أين منزل صديقي؟، باريس، 2019)، مجموعة من نصوص الشهادات مع فنانين/نات سوريين/ات في المنفى.